الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: مختصر مغني اللبيب عن كتب الأعاريب **
الحمدلله رب العالمين، ونصلي ونسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين. هذا مختصر من المغني لابن هشام رحمه الله: (أ) [انظر: المغني ص17]: على وجهين: أحدهما: أن تكون لنداء القريب، كقوله: 1- [هذا بيت من الطويل لامرئ القيس من معلقته المشهورة، انظر: الديوان ص147 وشرح الزوزني ص21 و التصريح 2/189، والهمع 1/173 والدرر 3/16.الشاهد: قوله: (أفاطمَ) فقد استعمل الهمزة لنداء القريب]. الثاني: أن تكون للاستفهام، كقولك: أزيدٌ قائم؟ وهي أصل أدوات الاستفهام، ولذلك اختصت بأمور؛ أحدها: حذفها، كقوله: 2- [هذا بيت من الطويل لعمر بن أبي ربيعة، انظر: الديوان ص 380، وهو فيه: والكتاب 3/175، والمقتضب 3/294، وشرح المفصل 8/154 الشاهد: قوله: (بسبع)، فالمراد: أبسبع]. الثاني: أنها تجمع بين التصور والتصديق، وغيرها إما للتصديق كـ(هل)، أو للتصور كبقية الأدوات. الثالث: أنها تدخل على الإثبات والنفي، مثل: فصل [انظر: المغني ص24] قد تخرج الهمزة عن الاستفهام إلى معانٍ ثمانية تفهم من السياق؛ الأول: التسوية، وهي الداخلة على جملة يصح حلول المصدر محلها، مثل: الثاني: الإنكار الإبطالي، وهي التي تقتضي أن مابعدها غير واقع، كقوله تعالى: {أَشَهِدُوا خَلْقَهُمْ} [سورة الزخرف . الآية: 19]، ولذلك إذا دخلت هذه الهمزة على منفي لزم ثبوته، لأن إبطال النفي إثبات، كقوله تعالى: الثالث: الإنكار التوبيخي، وهي التي تقتضي أن مابعدها واقع وفاعله مَلُوم، مثل: الرابع: التقرير، ومعناه حمل المخاطب على الإقرار بأمر قد تقرر عنده ثبوته أو نفيه، ويجب أن يليها الشيء المقرر به كما يجب في الاستفهامية أن يليها الشيء المستفهم عنه، تقول في الاستفهام عن الفعل أو تقريره: أضربت زيدًا؟ وعن الفاعل: أأنت ضربته؟ وفي المفعول: أطعامًا أكلت؟ الخامس: التهكم، كقوله تعالى: {أَصَلاَتُكَ تَأْمُرُكَ} [سورة هود . الآية: 87]. السادس: الأمر، كقوله تعالى: {أَأَسْلَمْتُمْ} [سورة آل عمران . الآية: 20]. السابع: التعجب، كقوله تعالى: الثامن: الاستبطاء،كقوله تعالى: (أجل) [انظر: المغني ص29]: حرف جواب كـ (نعم)، فتكون تصديقًا للمخبر، وإعلامًا للمستخبر، ووعدًا للطالب. (إذن) [انظر: المغني ص30]: حرف عند الجمهور [وهو الصحيح كما قال المرادي، وقد ذهب بعض الكوفيين والدنوشري إلى أنها اسم . (حاشية يس على التصريح 2/234)]، وهي للجواب والجزاء، وقد تتمحض للجواب، والأكثر أن تقع في جواب (إنْ) أو (لو) ظاهرتين أو مقدرتين، مثال المقدر قوله تعالى: وتنصب المضارع بشرط تصديرها واستقباله واتصالهما، أو انفصالهما بالقسم أو بلا النافية، وقيل أو بالظرف أو بالنداء أو الدعاء أو بمعمول الفعل . (إنْ) [انظر: المغني ص33]: على أربعة أوجه: [الأول]: شرطية، مثل: الثاني: نافية، وتدخل على الجملتين، نحو قوله تعالى: الثالث: مخففة من الثقيلة، وتدخل على الجملتين، فإن دخلت على الاسمية جاز إعمالها خلافًا للكوفيين [انظر: الإنصاف في مسائل الخلاف . 1 / 195]، وإن دخلت على الفعل أهملت وجوبًا، والأكثر أن يليها ماضٍ ناسخ،ثم مضارع ناسخ، ثم ماضٍ غير ناسخ ثم مضارع غير ناسخ، ولايقاس على الأخيرين. الرابع: زائدة، وأكثر ماتقع بعد (ما) النافية، كقوله: 3- [هذا بيت من البسيط، لم أجد قائله، انظر شرح التسهيل 1/370 والتصريح 1/196 والهمع 2/112 والدرر 2/101 . وقد ورد هذا البيت بنصب (ذهب) وبرفعها، فالرفع على أن (إن) زائدة وقد أبطلت عمل (ما) النافية فلا تعمل عمل ليس . أما بالنصب فعلى أن (إن) نافية مؤكدة لـ(ما) . انظر: عدة السالك 1/275] (أنْ) [انظر: المغني ص41]: تأتي اسمًا ضميرًا، نحو: أنــت، والتاء حرف خطاب عند الجمهور، وتأتي حرفًا على أربعة أوجه: [الأول]: أن تكون حرف مصدر ناصبًا للمضارع فتقع مبتدًا نحو: الثاني: أن تكون مخففة من الثقيلة فتقع بعد فعل اليقين أو مانزل منزلته، كقوله تعالى: 4- [هذا بيت من المتقارب، لجنوب (أو عمرة) بنت العجلان الهذلية .انظر: الإنصاف 1/207 وشرح المفصل 8/75 والتصريح 1/232 . الشاهد فيه: (بأنْك ربيع) فقد ذكر اسم (أنْ) وهو كاف الخطاب وجاء خبرها مفرد وهو (ربيع) وفي الشطر الثاني جاء الخبر جملة فجاز الأمران] الثالث: أن تكون مفسرةً بمعنى (أي) كقوله تعالى: وأنكرها الكوفيون، قال المؤلف وهو عندي متجه [وذلك لأنك لو أتيت بـ(أي) مكان (إن) في قولك: كتبت إليه أن قم، لم تجده مقبولًا . (المغني -تحقيق عبد الحميد- 1/39)]، ويشترط أن لا يدخل عليها جارٌّ، وأن تقع بين جملتين السابقة فيها معنى القول دون حروفه إلا أن يكون القول مؤولًا بغيره كما في قوله تعالى:
|